سأروي لك قصة حكاية كل فلسطيني مع بداية العام
4 مشترك
liferose :: منتديات ادبية :: قصص وروايات
صفحة 1 من اصل 1
سأروي لك قصة حكاية كل فلسطيني مع بداية العام
![سأروي لك قصة حكاية كل فلسطيني مع بداية العام 111](https://i.servimg.com/u/f72/14/62/97/29/111.jpg)
وسأروي لك قصة . . .
قصة عاشت بأحلام الأنام . . .
قصة تنبع من دنيا الخيام . . .
حاكها الجوع , , , ووشتها عشيات الظلام . . .
في بلادي , , , وبلادي حفنة من لاجئين . . .
كل عشرين لهم رطل طحين . . .
ووعود بالفرج . . . وهدايا وبقج . . .
إنها قصة آلام الجماعة . . .
صمدوا عشر سنين في مجاعة . . .
ودموع وأنين . . .
وشقاء وحنين
![سأروي لك قصة حكاية كل فلسطيني مع بداية العام 2_471110](https://i.servimg.com/u/f72/14/62/97/29/2_471110.jpg)
إنها قصة شعب ضللوه ,
ورموه في متاهات السنين
فتحدى وصمد
وتعرى واتحد
ومضى يشعل ما بين الخيام
ثورة العودة في دنيا الظلام
** الأبيات لكمال ناصر 1961 **
![سأروي لك قصة حكاية كل فلسطيني مع بداية العام 1948pa10](https://i.servimg.com/u/f72/14/62/97/29/1948pa10.jpg)
تُرى هل سيعود أبي وأخي إلينا؟ هل سنلعب معاً مجدداً؟ وهل سنزرع أشجار الزيتون والحوامض كما كنا نفعل سابقاً؟ أسئلة أخذت تتردد في خاطر أحمد، ذلك الطفل الفلسطيني الذي لا يتجاوز الرابعة من عمره، لكنه كان خائفاً من أن يسأل أمه فتنهمر الدموع على وجنتيها كالعادة.
كـان أحمد يقطن في مدينة غزة بفلسطين، وكان يرى الأطفال في حيّه يحملون في أيديهم حجارة، ويسمعهم يهتفون: «لا إله إلا الله... القدس لنا...»، لم يكن يدرك لِمَ كل ذلك، ولكن وببراءة الأطفال كان يقول مثل ما يقولون، ويحمل بين يديه الصغيرتين حجارة يقذفها كما كانوا يفعلون.
وهكذا مرّت ثلاث سنوات على هذه الحالة، وفي أحد الأيام وعندما بلغ الفضول من أحمد الشيء الكثير سأل أمه قائلاً:
ـ أماه! أين أبي؟ أين أخي؟ لماذا كلما سألتكِ تبكين وتلزمين الصمت فلا تجيبين؟ ومَنْ هؤلاء الأشخاص المسلحون الذين يحاربوننا ونحاربهم؟
في تلك اللحظة أدركت الأم أن ابنها الذي أصبح عمره سبع سنوات لم يعد صغيراً، لكنه مثل باقي الأطفال الفلسطينيين لَبِسَ ثياب الرجولة وهو لـمّا يتجاوز العاشرة من عمره.
أجابت الأم بتنهّد شديد وبعبرة تخنقها:
ـ آه يا بني! هؤلاء القوم هم أعداء الله وأعداؤنا، ولقد قتلوا أباك وأخاك كما قتلوا أناساً كثيرين.
قصت الأم لابنها الحكاية كاملة، سقطت دمعتان من عيني أحمد لتعلنا عن وفاة طفل بريء بداخله ومولد رجل همام.
كان أحمد يرى حالتهم المادية المتردية يوماً بعد يوم: لباساً بالياً، مسـكناً مهدّماً لا يقيهم شدة الحر أو برودة الطقس، وكان أكثر ما يَحِزُّ في نفسه هو رؤيته لأمه وهي توهمه بأنها تأكل ليأكل هو ويشبع.
كان الأسى يملأ قلبه، والكره والحقد على إخوان القردة والخنازير قد بلغ ذروته.
وقـف أحـمد حـائراً أمام كل تلك الأحداث؛ فماذا بمقدوره أن يفـعل؟ كل يـوم يـرى طفـلاً يُقتل أمامه، أو امرأة تُضرب بلا رحمة، أو شيخاً يقطّع إرباً إرباً وكأن شيئاً لم يحدث.
أدرك أحمد أن السـاعة قد حانت ليأخذ بثأر أبيه وأخيه وكل بـريء يُقـتل بلا ذنـب. كـانت الفكرة لا تغيب عن باله، فـقرّر أن ينـزل إلى سـاحـة المعركة، ولكن خوفه وقلقه على أمـه وخوفه من أن تكون ردّة فعلها سلبية منعته من أن يسرَّ لها بما قرّر.
كان كل يوم يخرج من الصباح الباكر مع مجموعة الشجعان الذين في مثل عمره إلى الشوارع حيث كان اليهود خلف دباباتهم وبنادقهم خائفين من أطفال لا يملكون سوى الحجارة في أيديهم. لم يكن أحمد يبالي بدويّ المدافع وطلقات الرصاص، فقد كان كل همّه أن يُخرِج المعتدين من أرضه.
وعندما يحين المساء، يرجع إلى بيته، واستمر الحال هكذا لمدة استغرقت ستة أيام، وفي اليوم السابع وبينما أحمد كعادته يرمي أحد الجنود بحجر، أطلق عليه اليهودي الخائف رصاصة غدر استقبلها أحمد بصدر مفتوح وبكل بسالة، اخترقت هذه الرصاصة القاتلة صدره الصغير فخرّ ساقطاً ودماؤه من حوله تشهد على جُبن العدو وخوفه؛ أيقابل حجراً برصاصة؟
ركض أحد الأطفال إلى بيت أحمد ليخبر أمه التي لم تستقبل الخبر إلا بدموع الفرح في عينيها؛ فلقد عرفت منذ أن سألها ابنها عن كل ما هم فيه بأنه راحل لا محالة.
ركضت الأم إلى ابنها، وعندما وصلت إليه كانت الأنفاس الأخيرة تخرج منه، جثت الأم على ركبتيها وحملت ابنها بين ذراعيها وضمّته إلى صدرها لتقبّله القبل الأخيرة.. ويهمس أحمد بصوت تمازج فيه صوت الدمع والفرح قائلاً:
ـ إيــه أمــي! أخبـري عنـي بأنـي لـم أمـت.. ألـف لا.. بـل أنا عِشت وخُلِّدْتُ منذ هذه اللحظة.. أخبري عنا بأنا إن مات طفل حجارة فينا فإن ألف طفل حجارة يولد.. أخبري عني وقولي أين أنـتم يا مسـلمون؟ قومـوا، انهـضوا، أفيـقـوا؛ فـالعـدو منـكم قـد قـرب، أخـبري عنـي وقولـي بأن القدس لنا ولن نتوارى ونتهاون في إعادته.
ثم نطق بالشهادة ومات. أغضمت الأم عيني ابنها، وقالت:
ـ نَمْ بسلام؛ فرسالتك ستصل إلى أُذُن كل مسلم.
وقـفت الأم وشلالات الدمع تنهمر من عينيها لتحمل حجراً لم تقذفه بعد حتى جاءت رصاصة غادرة من الخلف لتُلقي بها جثة هامدة بجانب جثة ابنها.
أُسْدِلَ الستار ليعلن عن نهاية أسرة فلسطينية أخرى
آ*** وتستمر الحكاية
syria mylove
المدير العامSMS :
mms :
الجنس :
العمر : 53
نقاط : 5166
عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 10/09/2010
رد: سأروي لك قصة حكاية كل فلسطيني مع بداية العام
يا الله موضوع عنجد روعة وكتير حلو
ومحزن بنفس الوقت
مافي كلمات تعبر عن هالموضوع
عنجد شكرا كتير
ومحزن بنفس الوقت
مافي كلمات تعبر عن هالموضوع
عنجد شكرا كتير
liferose
المشرفة العامةSMS :
الهواية :
المهنة :
mms :
الجنس :
العمر : 28
نقاط : 7759
عدد المساهمات : 1798
تاريخ التسجيل : 04/08/2010
اللوتس- عضو برونزي
SMS : وكن واثقا بالله في كل حادث
يصنك مدى الايام من عين حاسد
الهواية :
المهنة :
mms :
الجنس :
العمر : 30
نقاط : 6971
عدد المساهمات : 1400
تاريخ التسجيل : 08/10/2010
الموقع : اطلالة رائعة على البحر
رد: سأروي لك قصة حكاية كل فلسطيني مع بداية العام
شكرا يا وردة الحياة
يسلمووووووووو لوتس
يسعدني مروركم دائما
يسلمووووووووو لوتس
يسعدني مروركم دائما
![سأروي لك قصة حكاية كل فلسطيني مع بداية العام 364626](/users/3015/20/37/89/smiles/364626.gif)
syria mylove
المدير العامSMS :
mms :
الجنس :
العمر : 53
نقاط : 5166
عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 10/09/2010
رد: سأروي لك قصة حكاية كل فلسطيني مع بداية العام
ِشكرا على الموضوع الجميل
Creative Mind
المشرف العامSMS :
الجنس :
العمر : 36
نقاط : 5282
عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 24/08/2010
![-](https://2img.net/i/empty.gif)
» الفشل بداية النجاح فلا تيأس
» ماوس يفهم من النظرة بيد فلسطيني
» حكاية البيضة
» حكاية تائهة....
» قصة ولا أروع
» ماوس يفهم من النظرة بيد فلسطيني
» حكاية البيضة
» حكاية تائهة....
» قصة ولا أروع
liferose :: منتديات ادبية :: قصص وروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الكلمة .. كالرصــآص فـأنتبـــه لكلمــآتك
» دعاء يقال مره واحده في العمر
» هل جربت أن تحضن نفسك ....!!
» من هوا نجم المنتدى
» شرفة النسيان
» خيبة امل
» دردشة منتدى لايف روز
» لعبة ايش بيقربلك هاد